الاثنين، 28 ديسمبر 2009

مقارنة قبل ليلة رأس السنة !

مممممممممم .. لا أدرى ماذا أقول .. لكن من المؤكد أنى سأقول شيئاً ما .. لم أحضر لهذا المقال من قبل .. لذا لا أعرف من أين يجب أن أبدأ !

نعم .. تذكرت .. سأبدأ من مقر سفارة دولة ما بالقاهرة -أمر عليها يومياً فى طريق عودتى للمنزل- .. رأيت فوجاً سياحياً .. من المفترض أنه قادم إلى مصر فى زيارة ترفيهية .. لكن المدهش .. أنهم كانوا يتظاهرون أمام سفارة دولتهم مساندة للقضية الفلسطينية !! اعتراضاً على بناء الجدار .. و اعتراضاً على تعطيل دخول قافلة شريان الحياة 3 لفلسطين !

أذكر يوماً .. برنامجاً كنت أشاهده .. اتصل فلسطينى بالبرنامج .. يحكى .. عما يفعله شباب فلسطين فى ليلهم و كيف يقضون وقتهم فى الإجازة الصيفية .. تخيلوا .. يسهرون طوال الليل لحراسة المسجد الأقصى .. لخشيتهم أن يأتى جنود الإحتلال بغتة لهدم المسجد ، لا يقدر الواحد منهم أن يغادر مكانه لحظة واحدة و لو حتى لقضاء حاجته ! فى الوقت الذى يقضى فيه شبابنا و بناتنا ليلهم فى مشاهدة التلفاز و ما يعرض من سخافات .. أو يقضون وقتهم متنقلين بين مواقع الإنترنت .. ممممممم ..

فرق شاسع .. و لا حول ولا قوة إلا بالله !


ننتقل لمصيبة كبرى .. التعليم .. فى بلادى .. يعتقد الشباب و البنات أن الدراسة من الكماليات .. أو أنها ليست بالشئ المهم .. و أن المعلم سلعة تؤجر و تباع و تشترى .. أما فى الحبيبة فلسطين .. أرى الأطفال و الشباب يعانون يومياً من أجل الوصول إلى مدارسهم و جامعاتهم .. و إذا تعذر عليهم الوصول يتلقون دروسهم فى الشوارع و الطرقات و الشمس تلفح وجوههم .. ما أجمل أصرارهم على تلقى العلم !

ولا عجب إذن فى أن تصدر إحصائية .. تؤكد ان انجح نظام تعليمى فى الوطن العربى هو النظام التعليمى الفلسطينى !

ترى ؟ إذا سألت ولداً فى العاشرة من عمره فى بلادك عن هدفه فقد يخبرك أنه يريد ان يصبح لاعب كرة او مغنى مشهور .. او فى احسن الأحوال قد يريد ان يصبح طبيباً و أقسم أن هذا السؤال وجه لأحد الأولاد فى بلادى فكانت إجابته أنه يريد أن يصبح بائعاً على عربية كبدة !! .. أما فى بلاد فاتحها هو عمر - رضى الله عنه - تجد أن الأطفال الصغار .. ينشؤون على حب الجنة .. فتكون أقصى امانيهم ان يموتوا شهداء فى سبيل الله - رزقنا الله و إياهم الشهادة - ..

فى بلادى ،،
لسنا محاصرون .. و لا مهددون بالقتل فى كل لحظة ، بل على العكس تماماً .. فنحن نعيش فى أمان .. و ننعم بكامل حريتنا أو قل ثلاثة أرباعها ..

أما فى فلسطين .. أرى مسلمين .. أجسادهم سجينة .. و أرواحهم حرة .. حررها الإسلام !

بلادى محتلة .. ليس مادياً .. و إنما معنوياً .. احتلتها سجون المادة .. احتلتها سجون الخوف .. سجون القهر !

فى بلادى أرى العجب العجاب ، أما فى فلسطين فإنى أرى أبناء و احفاد صلاح الدين !









الأربعاء، 29 يوليو 2009

عانس فى السابعة عشرة من عمرها !

أخيراً و بعد إمتحانات و طول غياب .. رجعت ببلوة جديدة ..

ماحدش يحدفنى بطوبة بعد ما يقرا الموضوع مش ناقص ..

________


منذ قليل .. قرأت موضوعاً للزميلة "رشا عباده" الرائعة ..

تسرد فيه قصة من آلاف قصص الفتيات اللاتى تخطين الثلاثين دون زواج ..

ابتعدت بفكرى عن الضحك - و قد كانت قصتها ساخرة و رائعة تدعو للضحك -

و استغرقت فى التفكير فى كلمة العنوسة ..

لقب يهدد كل من تخطت الثلاثين - و أحياناً الخامسة و العشرين - و لم تتزوج بعد !

لا أدرى لم يربينا أهلونا على أهمية الزواج المبكر و خطورة العنوسة و العنوسة شبح يهدد كل البنات ؟؟ !

أذكر منذ أيام .. أقامت أمى حفلاً صغيراً لى بمناسبة اجتيازى المرحلة الثانوية بنجاح ..

صديقة لوالدتى .. عندما هنأتنى بنجاحى قالت لى : " مبروك النجاح و المرة الجاية نباركلك إن شاء الله على الجواز قبل البكالوريوس !"

أى زواج هذا الذى تتحدث عنه ؟!

أما تدرى هذه السيدة و غيرها كثيرات ممن هنأننى بنجاحى .. أنى لم أتخطَ عامى السابع عشر بعد !!

قلت لها : " ليس قبل عامين على الأقل .. لست ناضجة بما فيه الكفاية لأصبح زوجة و أماً .. أنا مازلت صغيرة "

ابتسمت و قالت : " آخرك برضه للجواز .. كل بنت مسيرها تتجوز فى يوم من الأيام .. يا بنتى الجواز تاج على رؤوس المتزوجات لا يراه إلا غير المتزوجات .. و أشارت لنفسها فى فخر!! "

علمت حينها أنه لا فائدة من النقاش .. و ابتسمت لها و غادرت هى سريعاً ..

مع إحترامى و حبى لها .. و علمى بأنها لا تريد إلا ان تنصحنى بما يفيدنى .. إلا أنى أنكرت عليها رأيها هذا و الذى تتفق معها فيه الكثير و الكثير من الأمهات و الجدات ..

و تعالوا معى اعرض لكم ما فى الأمر ..

ما زالت سنى صغيرة .. أمامى 4 أعوام من الدراسة .. لا أريد ان يشغلنى عنها شاغل حتى لو كان هذا الشاغل هو فتى الأحلام

أعلم أن من القراء الآن .. من يردد فى نفسه - بإمتعاض- .. : " ده مجرد كلام بتقوله .. بكرة هتغير رأيها أول ما يتقدملها عريس"

بالطبع سيتغير رأيى .. فأنا لازلت مراهقة .. و لمن لا يعلمون .. المراهقون يغيرون آراءهم ملايين المرات فى الدقيقة الواحدة ..

و هنا نأتى لمنحنى هام ..

و هو تغيير الرأى ..

كيف يا سادة .. أختار شريك عمرى فى وقت لا أستطيع فيه الثبات على رأى واحد !!

و من هنا أرانى غير ناضجة عقلياً أو فكرياً لكى أحدد الأسس التى أختار بناءً عليها رفيق العمر ..

أرى أيضاً أحد القراء توسوس به نقسه قائلة : " طب ما هى والدتك اتجوزت و هى فى سنك و عايشة حياتها زى الفل و ميت فل و أربعتاشر "

أرد عليه .. بأنى لا أجد غضاضة فيما يقول .. فهى - أكرمها الله- تعيش حياتها "ميت فل و تسعتاشر كمان" ..

لكن ذلك لأن أبى رجل عاقل .. رائع بمعنى الكلمة - أدامه الله لنا و أطال فى عمره- ..

و حين سألت أمى .. عن سبب إختيارها لأبى زوجاً رغم العشرات الذين تقدموا لخطبتها ..

أخبرتنى أنه كان الأوسم بينهم !!!!!!!!!!!!!!

هذا هو الأساس الذى اختارت أمى عليه أبى !! الوسامة .. و الوسامة فقط !!!!!!!!!

و الآن .. أمى تطلب منى أن أتعقل فى إختيار الشخص المناسب لى .. و تطلبنى بألا أغلب عواطفى ..

مع العلم بأن التفكير بالعواطف نجح معها !!

ننتقل لنقطة أخرى ..

اعلم تمام العلم أن الزواج رزق .. و هو شئ لا خلاف عليه ..

لكنى انظر لحالى و انظر لصديقاتى .. الذين يفوقوننى سناً و جمالاً و ثقافة و طيبة و ذكاءً و ......... و يفوقوننى فى الكثير من الأشياء ..

فأجد أن من بين كل عشرة منهم هناك ستة غير متزوجات ..

فأقول لنفسى .. هل من المعقول .. أن هؤلاء الجميلات ممن تخطين الخامسة و العشرين لم يتزوجن بعد و أنا الفذة التى ستتزوج قبل بلوغ العشرين !!!!!!!!

كما تقول شويكار : " شئ لا يسدكه عكل " !!

و أعيب كثيراً على الآباء و الأمهات .. الذين يربون بناتهم على : " إن البنت ملهاش غير جوزها و بيتها .. و أقصى حاجة تتمناها فى الحياة إنها تتجوز !! " ..

و بالتالى حينما لا تتحقق هذه الأمنية .. تصاب الفتيات بالإحباط و الإكتئاب و الفشل ,,


قصة واقعية :*

أذكر حين كنت طفلة .. سمعت قريبة لى كان عمرها فى ذلك الوقت ثمانية عشر عاماً تدعو فى صلاتها :" اللهم اكفنى شر العنوسة .. اللهم لا تجعلنى عانس !"

تخيلوا كانت تعتقد أنها عانس و هى لم تكمل عامها العشرين بعد !



*حقيقة علمية : هى للآن لم تتزوج و قد تخطت التاسعة والعشرين !!

_________


أعزائى القراء ,,

هذه ليست دعوة لرفض الزواج ..

بل هى دعوة للتروى و إعادة النظر فى مشكلة الزواج و تأخر سن الزواج ..

لى طلب اخير ..

علموا بناتكم .. أن يرضين بما قدره الله .. و ألا يحزن على شئ تمنينه و لم يحدث ..

لا تدفعوا بناتكم لإلقاء انفسهن فى الهاوية لمجرد الحصول على لقب " زوجة" ..

الذى سريعاً ما يحصلن بعده على لقب "مطلقة" !!..

الأربعاء، 27 مايو 2009

و كلُ ذِى غَيبْةٍ يئوبُ . . . و غَائِبُ المَوْتِ لا يئوبُ

زميلنا فى المدرسة مصطفى ..

طالب فى 3 إعدادى ..

توفاه الله بالأمس ..

والدته كانت بتصحيه من النوم .. مصحيش !

ليس بمقدورى وصف مدى حزن أهله عليه .. كان أصغر إخواته ..

دعواتكم ليه بالرحمة و لأهله بالصبر على فراقه ..

فى موته كانت رسالة لينا كلنا ..

الرسالة بتقول ..

محدش ضامن عمره .. اعمل لآخرتك قبل دنيتك ..

و أديك شايف .. أهو اللى أصغر منك مات ..

ولا كان بيدخن ولا كان عنده القلب .. بالعكس كان رياضى ..

الموت قريب أوى ..

جايز موته يكون رحمة ليه ..

جايز يكون موته عبرة لينا ..

و صدق من قال "الموت هادم اللذات " ..

انا فى حالة نفسية مضطربة جداً من ساعة ما سمعت الخبر ..

و أظن إن نفسيتى هتفضل مضطربة لمدة 3 أو4 أيام كمان ..

لأن مصطفى كان شخص عزيز علينا .. كطلبة و مدرسين و على أسرتى كمان .. غير إننا نعرفه بقالنا سنين طويلة..

دعواتكم ليه بالرحمة و المغفرة ..

و دعواتكم ليا بالتوفيق فى إمتحاناتى .. علشان خلاص قربت جداً ..

أستودعكم الله .. و ألقاكم بعد الإمتحانات بإذن الله ..

الجمعة، 17 أبريل 2009

من الآخر .. الحب الإلكترونى ..

حلقة رائعة من برنامج من الآخر .. يذاع على قناة "4 shabab ".. للأمانة عمرى ما سمعت عنها ..

لكن قدر لى إنى اشوف الحلقة دى ...

حملوها من هنا ومش هتندموا أبداً ..

الملف مساحته 39.53 MB

مدة الحلقة 53 دقيقة ..

تمنياتى بمشاهدة ممتعة .. ولا تنسونى من صالح دعاءكم ..

من الآخر .. الحب الإلكترونى ..

الأحد، 22 مارس 2009

عــادات دخيــلة ..

أنا عربية .. مسلمة .. مصرية ..

لذلك ,,

لن أسمح بوجود عادات دخيلة فى حياتى ..

____

كان هذا ما يدور فى نفسى صباح اليوم .. و كما تعلمون .. اليوم هو "يوم الأم" و ليس " عيد الأم" .. فالمسلمون - من أنتمى لهم - لا يحتفلون إلا بعيدين ..

عيد الفطر .. و عيد الأضحى ..

ذهبت إلى أمى لأحدثها الحديث الذى أفتتح به يوم 3/21 من كل عام .. و هذا للعام الثامن على التوالى ..

أمى .. صباح الخير .. و زى ما حضرتك عارفة .. إنهاردة يوم الأم .. و طبعاً مجبتش لحضرتك هدية ولا ناوية أجيب ..

علشان إنتى عايشة معانا طول السنة .. و بنحبك طول السنة .. و أحياناً بنجيبلك هدايا ..

الغرب عملو اليوم ده علشان اللى بعيد عن أمهاتهم و مش بيزوروهم يروحو يزوروهم .. إنما إنتى معانا بقالك 20 سنة و أكتر ..

يعنى إنتى شايفة يا ماما إنى ناسياكى من يوم 3/21 اللى فات !!! و لازم أفتكرك بحاجة إنهاردة ؟ !

انا حاسة إن دى إهانة ليكى يا ماما و لكل أم بتستنى ابنها يجى يزورها فى اليوم ده ..

إسلامنا حثنا على بر أمهاتنا طول الوقت .. و يجو البشر يقللو الوقت اللى بناخد فيه ثواب ليوم واحد بس !!

طبعاً أمى كالعادة ابتسمت .. و معقبتش على الكلام .. و بعد شوية كلمت خالتو علشان يشوفو هيجيبو إيه لجدتى

____

عذراً .. فأنا لا أعترف بيوم الأم .. و لن أعترف به .. و لا أحب الإحتفال به ..

ألا تعتقدون أن كل أم تركها ابنها نزيلة دار للمسنين تهان فى هذا اليوم ؟

هل أحسستم بشعور طفل يتيم يعيش فى دار للأيتام لا يعرف لأمه سبيلاً فى هذا اليوم ؟

هل حاولتم رؤية أم حرمت من أطفالها فى هذا اليوم ؟ أو هل حاولتم رؤية زوجة أراد لها الله ألا تنجب أطفالاً ؟

هل شاهدتم من قبل أطفالاً يحضرون الهدايا فى هذا اليوم لمعلماتهم المتزوجات .. ولا يحضرون لغير المتزوجات ؟

هل تعلمون ان هناك معلمات يستغلون هذا اليوم للضغط على الطلاب .. فمن يحضر الهدايا يمنح الدرجات .. و من لا يحضرها يعاقب بأشد العقوبات - عافانا الله و إياكم -

___

دوماً ما يكون هناك تساؤل فى ذهنى ..

هل الأب ليس له دور إلى هذه الدرجة فى حياة أبنائه ..

فبالتأكيد .. من يزور أمه فى هذا اليوم فقط .. لا يزور أباه قط !

___

دينى يحثى على صلة رحمى .. يدعونى لبر أمى و أبى طوال العام .. فلم أنتقص من قدرهما و أبرهما ليوم واحد فقط ؟!

أما يستحقان البر و الحب طوال العام ؟ ام هذا قليل عليهما ..

سمعت بالأمس حديثاً عن فضل الآباء و الأمهات .. و كان فيما معناه ..

ان الإبن عليه البر بامه و أباه طيلة حياتهما .. و حتى لو ظل يبرهما طيلة عمره لن يوفيهما حقهما ..

فيظل يبرهما حتى بعد وفاتهما .. بالدعاء لهما .. و بعمله الصالح و بزيارة أصدقائهما .. و الكثير من الأعمال الأخرى ..

___

الرسول - صلى الله عليه و سلم - قال لأصحابه يوماً .. : "تهادو تحابو .." ..

لم يحدد الإسلام يوماً لأهادى فيه من أحب ..

فلم يحدد البشر يوماً للمهاداة و التعبير عن الحب ؟ !

___

أشعر دوماً بالسخرية من نفسى حين يهنئنى الناس بيوم ميلادى ..

لأنى لم يكن لى أى دخل فى ميلادى .. فقد كانت إرادة الله سبحانه و تعالى أن أولد فى ذاك اليوم ..

فإذا إحتفل الإنسان بكل يوم قدر الله فيه شيئاً فلن يكف عن الإحتفال طوال الوقت ..

فلماذا لا نحتفل بأول يوم مشينا فيه .. و اليوم الذى امتنعنا فيه عن الرضاعة أول مرة .. و أول يوم دراسى لنا .. ...... ..

___


و هكذا نحن البشر دوماً .. نترك الأصول و نتشبث بالفروع ..

الخميس، 19 مارس 2009

حقاً لا أدرى

هى فقط مجموعة من المواقف .. الخواطر .. المشكلات .. مررت بها و استوقفتنى ..




1

أنت .. داعية فى مكانك .. داعية بأخلاقك .. بتصرفاتك .. بكلماتك .. بمعاملاتك ..

تصرفاتك .. أمام الناس .. تدل على المكان .. الفكرة .. الجماعة .. الأسرة .. الديانة .. الجنسية .. التى تنتمى لها ..

فاحسن إلى ما تنتمى له .. و احسن تصرفك .. و نقــِ لسانك من كل قبيح ..

كن نفسك .. ولا تحاول أن تتجمل .. فكلنا بشر .. فينا عيوب و مميزات ..

و لكن ,,

لا تدع عيوبك تطغى على مميزاتك ..

احترامك لما تنتمى له .. هو حسن تصرفك و تهذيب أخلاقك ..

فأنت رمز لما تنتمى له ..




2

انتشر ذلك اللقب البغيض "العنوسة" ...

و أصبح يطلق على كل من تخطت سناً محددة دون زواج .. !

أرفض ذلك اللقب .. حتى الآن .. لا اعلم لمصلحة من تُجرح مشاعر الفتيات بسبب هذه الكلمة ..

ليس اللقب هاماً .. الأهم هو الفتاة ذاتها ..

فى عصرنا هذا .. و حسب الإحصائيات العالمية ... يزيد عدد الإناث عن الذكور بقليل .. أو بكثير .. لا يهم هنا كم النسبة ..

كبنت لم تتزوج بعد .. على أن أضع فى الحُسبان .. إحتمالين ..

أولهما أنى بنسبة الــ50% سأتزوج .. و ثانيهما أنى بنفس النسبة قد لا أتزوج ..

و فى حالة تحقق الإحتمال الثانى .. لن تتوقف الحياة عند ذلك ..

فما أخذ منك إلا ليعطيك ..

قد أُحرم من نعمة الزواج .. و لكن أعلم أن ربى سيبدلنى خيراً منها ..

سيعطينى ربى عوضاً عنها .. إما صحة .. أو مال .. أو أصدقاء .. أو تفوق علمى ..

أو الأفضل من ذلك كله .. هو مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..

سيبدلنى ربى .. و يجزل لى العطاء ..

المتزوجة ليس لها فضل على غير المتزوجة .. بل هما سواء .. و إلا فلم من أسماء الله الحسنى "العدل" ..



3

كم أحزننى هذا الموقف ,,

فبالأمس .. و منذ فترة طويلة ذهبت لآداء صلاة الجمعة فى المسجد ..

وجدت سيدة يبدو على ملامحها الإرهاق .. فى البداية ظننتها عاملة فى المسجد ..

فقد كانت تقوم بتنظيم السيدات داخل المسجد .. توفر الكراسى البلاستيكية لمن يحتاجها .. و هكذا طوال فترة الخطبة ..

بعد إنتهاء الصلاة .. وجدت بعض السيدات اللاتى صلين بالمسجد .. يعطين لتلك السيدة ما يُسر لهن أن يعطين ..

انتظرت حتى خرج كل من بالمسجد .. و تظاهرت بالخروج لإرتداء حذائى .. وجدت سيدة متسولة تدخل للمسجد لتصطحب معها تلك السيدة التى ظننتها عاملة بالمسجد !!

و لكنها لم تكن عاملة بالمسجد أبداً ..
قد يتساءل البعض .. و ما الغريب فى ذلك ..

الغريب فى ذلك يا حضرات .. ان تلك السيدة استغلت المسجد للتسول !!!!

هل أصبحت المساجد الآن مكاناً للتسول ؟ أما تكفى المتسولين الشوارع ؟

ليس التسول جريمة يعاقب عليها القانون .. و لكنها فى نظرى إنتهاك لحريتى الخاصة ..

فكيف لى أن أخرج من ذلك المسجد بدون ان اعطيها "اللى فيه النصيب" و هى تلاحقنى بنظراتها التى تكاد تخترق جيبى لتخرج ما به .. !

أهون عندى أن أجدها تبيع أى شئ فأشتريه منها حتى لو كانت علبة مناديل ورقية لا احتاجها ! من أن أجدها تتسول بنظراتها ..

فقط أحب هؤلاء .. الذين نحسبهم أغنياء من التعفف و هم فى أمُس الحاجة لأقل مساعدة !



4

فى نفس ذاك المسجد .. جلست لأستمع لخطبة الجمعة ..

وجدت الإمام يصرخ .. و يتحدث بأعلى صوته .. حقاً أصابنى صوته بالفزع ..

لم تكن خطبته تتحدث حول شئ .. حاولت التركيز بشدة لأفهم ما الذى يريد ان يقوله ..

للأسف لم أستطع فهمه ..

كان فقط يصرخ .. و يصرخ و يصرخ .. و فى كل مرة يصمت فيها ثم يعود ليتحدث أنتفض فزعاً ..

و على الرغم من ذلك .. تجد الأئمة يتساءلون .. لماذا قل عدد المصلين لصلاة الجمعة فى المساجد ... !

لا أدرى هل يعلو صوته -رغم أنه يتحدث بواسطة مكبر الصوت- لكى يوقظ الشباب الذين ينامون أثناء الخطبة من شدة شعورهم بالملل ؟؟!

لا أنقص أبداً من قدر الأئمة .. و لكنى أستنكر عليهم ذلك ..

قبدلاً من أن يجعلو المسجد مكاناً يشعر فيه الفرد .. بالطمأنينة و راحة النفس ..

يجعلونه عقاباً أسبوعياً لكل شاب قلبه معلق بالمساجد .. !

5

قريب لى .. تجاوز عمره السابعة و الثلاثين بقليل ..

و ما زال يبحث عن زوجة .. !

العجيب فى الأمر .. أن من بين آلاف الفتيات اللاتى رآهن .. و العشرات اللاتى خطبهن .. لم تعجبه أى واحدة ..

أكاد أجزم .. أن كل من لم يعجبنه .. لم يكن هو يستحقهن .. فأراد الله أن يعفيهن من المشاكل ..

كانت دوماً حججه لرفض أى فتاة .. من نوعية .. " مامتها قصيرة شوية .. كانت لابسة شبشب فى رجلها ..كرسى الأنتريه عندهم ضيق ..."

من بين كل أولئك الفتيات .. اختار واحدة .. ظاهرها يقول أنها ملتزمة .. فهى ترتدى النقاب ..

لا أعلم أين رآهاها .. و كيف اختارها .. فهى من محافظة تبعد بكثير عن محافظته ..

كان هو عريس الغفلة بكل ما تعنيه الكلمة من معان ..

تمت الخطبة و الزواج بشكل سريع ..

ليكتشف هو بعد ذلك .. أنها تزوجته فقط .. لكى يطلقها .. !

لكى تحصل على الأثاث .. فقد كان لها حبيب -قبل ان تتزوج بقريبى- .. و لكنه كان فقيراً لا يملك ما يتزوجها به ..

كان هذا يكفى ليكون عقاباً رادعاً له .. !

لكنه ما زال مستمراً فى رحلة البحث عن شريكة عمره ..

آخرها كانت منذ فترة قريبة .. تقدم لفتاة .. فرفضته .. لأول مرة يُرفض ..

سبب رفضها كان .. "بقيت بشوف كوابيس بالليل .. .. "



6

لن نذهب بعيداً .. سنتحدث عن أخيه .. !

أراد أيضاً ان يتزوج .. فرشح له أبى -للأسف - فتاة سمعتها طيبة ..

فوالدها إمام مسجد و كاتب و صاحب جمعية خيرية شهيرة ..

تقدم لها قريبى .. فوافقت عليه و تم الزواج ..

مرت سنون الزواج سريعاً .. لينكشف القناع .. و تظهر معالم شخصيتها المريضة .. !

مريضة بالشك .. بالحقد .. بالكره ..

أذكر أن أولى مشكلاتها .. كانت بسبب وقوف زوجها فى الشرفة ..

كانت هى تعتقد أنه يخونها مع جارتهم المتزوجة .. التى تكبر قريبى بحوالى الأربعون عاماً .. !

التى تعمل حتى وقت متأخر .. !!! و ليس لديها أى وقت للوقوف فى الشرفة حتى .. !

استمرت المشاكل التى من هذا النوع .. وقتها كان لديه من زوجته طفلان ..

و فى أوج تلك المشاكل أنجبت .. طفلان آخران .. !!!!!!!

حاول زوجها معها كثيراً .. لكن كل محاولاته باءت بالفشل .. و ازداد الأمر سوءً بوفاة شقيقتها ..

تزوج عليها .. فازدادت الأمور بشاعة ..

أولاده الآن يكرهونه .. لا يعرفون من المشاعر سوى البغض و الحقد ..

لا يحترمون أباهم أبداً .. ولا يحترمون أى شخص آخر .. !

لهم الله .. كم أشفق عليهم من البقاء طوال الوقت مع أمهم ..

لا أعلم لِمَ لم يطلقها .. فى هذه الحالة الطلاق كان الحل الأمثل ..

أفضل لهم من أن يعيشو يكرهون أباهم الذى كان ذنبه الوحيد أنه تزوج أمهم .. !!!

إذن فلنعلم .. لا يكفى الأصل الطيب فقط لإختيار شريكة الحياة ..

بل الأولى دراسة شخصيتها لوقت كاف فى فترة الخطبة .. قبل أى إلتزامات قد تسفر عن أطفال أبرياء ..

7

أن تختار لأولادك أصدقاءهم شئ جميل .. و لكن أن تختار لهم معلمينهم شئ أجمل ..

فى تلك الحافلة التى استقلها المدرس .. كانت هناك مجموعة من الفتيات اللاتى يدرس لهن ..

و كانت الرحلة طويلة .. فالتففن حوله و تبادلو جميعاً أطراف الحديث ..

سألته إحداهن سؤالاً .. عن الحب فى مرحلة الثانوى .. فرد عليها بما فتح الله به عليه ..

عندما عاد إلى منزله وجد إتصالاً من إحدى الفتيات .. تقول له : "انا اقتنعت بكلام حضرتك عن الحب و أنا متورطة فى علاقة مع شاب .. و عايزة حضرتك تساعدنى أتخلص منها"

اتبعت الفتاة نصائحه و بالفعل تخلت عن ذاك الشاب ..

المعلم .. ليس آداة للتلقين .. بل هو مربى و ناصح فى المقام الأول .. !



و تفضلو بقبول فائق الإحترام

الأربعاء، 11 فبراير 2009

حكايتى معاه !

كنت أجلس على شاطئ البحر .. فى حالة تأمل ..

أطالع كتاباً رائعاً به الكثير من الحكايا المسلية و الممتعة ..

فوجدت نفسى أطلق العنان لخيالى .. لأجدنى قد ذهبت إلى مكان بعيــــد .. به شاطئ أيضاً !

و لكنه شاطئ مزدحم ..

مازلت أطالع كتابى فى سكون ..

لم أشعر بإقترابه منى ..

لم أشعر بأنه جلس على مقربة منى يتطلع إلى !

رفعت رأسى قليلاً لأعدل من وضع نظارتى ..

لأجده مبتسماً لى .. تلك الإبتسامة التى لم أنسها يوماً !

كانت مليئة بالأمل و الإشراق : ) و ربما بعض الإعجاب !!

لم أستطع أن أبتسم له بدورى ..

فاحمرت وجنتاى .. و شعرت بالخجل الشديد ..

لم تمر لحظات إلا و قد عدت لمطالعة كتابى فى محاولة مستميتة لإخفاء سعادتى !

ربما كنت مصابة وقتها بضرب من الجنون !!

حقيقة لا أدرى لم كنت سعيدة !

مرت اللحظات سريعاً .. و كلما رفعت رأسى لأرى شيئاً .. أجده مبتسماً لى !

و فى كل مرة لا يمكننى مبادلته الإبتسام .. فقط كنت أكتفى بحمرة وجنتاى من الخجل !

أنهيت قراءة كتابى سريعاً و سرت فى طريقة العودة إلى المنزل ..

فوجدت أبى فى إنتظارى ..

سرنا معاً بضع خطوات بإتجاه الشاطئ ..

ذهلت تماماً عندما رأيت الفتى - الذى كان يجاورنى فى الشاطى - قادماً نحوى ..

يمشى فى ثبات .. و الإبتسامة تعلو وجهه !

أخد يقترب


و يقترب


و يقترب



و كلما اقترب ازداد خفقان قلبى ..

اقترب أكثر .. صافح أبى !

قال له أبى : " إزيك يا محمود يا بنى و إزى والدك و والدتك ؟"

حينها فقط تذكرت !!!

مرت اللحظات و كأنها سنوات طوال ..

نعم .. تذكرته .. هو ذلك الفتى .. جارنا .. الذى سكن إلى جوارنا سبع سنوات هى أحلى سنوات الطفولة !

أتذكر ضحكاتنا .. لعبنا .. أذكر جيداً ذلك اليوم الذى تفوقت فيه عليه و حصلت على مجموع أكبر من مجموعه .. أذكر يوم توفيت جدته و اخذ يبكى على السلم .. و انا فقط التى استطاعت ان تجفف دموعه .. أذكر يوماً استيقظت فيه كعادتى و خرجت من شقتنا فى الموعد الذى ألعب فيه يومياً معه و لم أجده .. كان قد رحل للأبد ... !

و أخذت الذكريات تمر على و كأنى فقدت ذاكرتى ثم عادت لى حين رأيته !

خرجت من دائرة الذكريات تلك لأجد أبى يعرفنى عليه .. !

قال أبى :" سمية .. إنتى مش فاكرة محمود جارنا ؟"

و كان ردى متلعثماً مضطرباً فقلت :" إيه ؟ آه فاكراه طبعاً .. أهلاً و سهلاً :) "

ابتسم لى ابتسامة هاااااااااااادئة .. غيرت مجرى حياتى !

و قد كان !


أفقت على صوت طفلى الصغير "يس" الذى اخد يصيح فى سعادة : " ماما .. ماماااااا .. بابا عايزك"

فنهضت من مكانى سريعاً لأعدل من هندام نفسى ..

و عدت للمنزل .. لأجد زوجى فى إنتظارى ..

ابتسمت فى خجل لتأخرى و قلت له : " حمداً لله على سلامتك يا محمود : )) "

__

تمت بحمد الله





الاثنين، 26 يناير 2009

عسى ربى يخلينى لعيونك ! :)

سديكتى السدوكة


... يعنى .. لميس ..



يعنى عسى ربى يخلينى لعيونك


يعنى ..




قهوة كتكوت ..



يعنى أهل المنصورة ..




يعنى اجدع ناس ..




يعنى أرق و ألطف و اخف دم ..




يعنى احلى بنات ..

و رقصنى يا جدعـــ .... إحم .. خرجت عن الموضوع ..

كل ما فى الموضوع إن البشمهندزة لميس عملت مدونة جديدة ..

و انا بعلن عنها ..

يللا ورونا همتكم يا رجالة .. عايزاكم تهرو المدونة دى تعليقات "!!

و ده اسم المدونة:"لخبطة و تخاريف"

أى خودعة يا حوووبىىى ..


be

الجمعة، 16 يناير 2009

عن الحب أحدثكم .... !

لعلها المرة الأولى و الأخيرة التى أتحدث فيها بشكل مباشر عن الحب ...
...

منذ فترة شغلت دماغى بالتفكير فى ماهية الحب
..

جلست أفكر
.. من أين سأعرف "الحب" و أنا الفتاة ذات السبعة عشر ربيعاً ...

أهو ذلك الشعور الذى أشعر به نحو أبى او أمى
؟ أو حتى نحو صديقتى الفضلى ؟!

نعم أعلم أن ذاك الشعور هو حب
.. لكنى أفكر فى حب من نوع آخر ..

حب بين جنسين من بنى البشر
"رجل و إمرأة"
....

أهو ذلك الحب الذى عرفته من المسلسلات و الأفلام
؟؟

أهو ذلك الحب الذى أراه يجمع بين اثنين يجلسان على ضفة النيل
... يحتضن كلاً منهما كفى الاخر فى حنان ..

ام هو ذلك الحب الذى يجعل الفتاة تختلس اللقاءات مع فتاها فى أعلى الدار
!!

لم أجد فى هذا او ذاك ما يطفئ ظمأ رغبتى فى معرفة حقيقة هذا الشعور الغامض المسمى بالحب
.
...


بدأت فى سلك طرق أكثر جدوى من مجرد التساؤل فى صمت
..

بدأت فى البحث على الشبكة العنكبوتية عن معنى تلك الكلمة الساحرة المكونة من حرفين
"حب"

للأسف لم أجد المعنى الذى أبحث عنه
...

فقط كل ما وجدته هو آراء للفلاسفة الإغريق
... آراء شخصية .. أو حتى مجرد تخمينات ..

ما اكتشفته لاحقاً هو أن كل هؤلاء لم يتذوقو يوماً طعم الحب الذى أعرفه
...
...


رغم أنى لم اتذوق طعمه للآن
... إلا أننى عرفته ...

عرفت أن الحب الحقيقى
.. هو شعور يشعر به المرء لا إرادياً ...

لا يحدث منذ النظرة الأولى
... "و إنما حب النظرة الأولى هو مجرد إعجاب أو لنقل قبول"

هذا الحب الذى عرفته
... تظهره الأيام لنا ...

ربما لا نشعر به طوال الوقت رغم وجوده
...
....


علمت أيضاً
... أن حب الرجل لإمرأة ... يعنى خوفه عليها ..

يعنى أن يحافظ عليها
...

أن يحافظ عليها حتى من نفسه
...

فهو يخاف عليها من كلام الناس
!!

يخاف أن يتكلمو عنها بسوء
..

يخاف ان يقال أن فلانة أحبت فلاناً سراً
..

أعلم أن كلام الناس لا قيمة له
.... و إنما هم يتكلمون و أحياناً يكون كلامهم أكثر تأثيراً من الحقائق التى نعرفها ...
...

أتعلمون أيضاً
؟؟...

هو حتى يخاف أن يصارحها بحبه
...

خشية أن يشغل بالها
...

خشية ألا تبادله نفس الشعور
...

خشية أن تكون هى محبة لغيره
...
...

لعلكم تتساءلون الآن
..

و لم هذا الحب الصامت
؟ لم لا يتحدث معها عن حبه لها ؟

لا أعرف إجابة لسؤال كهذا
...

لكن ربما السطور القادمة تجيبكم عن تساؤلاتكم
...
.
..

عندما رآها لأول مرة
...

شعر نحوها بإرتياح كبير
...

أراد ان تكون له
... أراد ان يكون لها ..

أرادها أماً لأولاده
...

أرادها راعية لبيته
..

محافظة على عرضه و ماله و أهله
...

أرادها ونيساً له
...

أرادها سنداً له فى الحياة
..

أرادها معناً جميلاً فى حياته
...
...

بإختصار شديد
..

أرادها
... زوجة له ..

...

من منطلق حبه لها
...

عمل بقول الله
-تعالى- فيما معناه ...

و ادخلو البيوت من أبوابها
...
...

هذا هو مفهومى عن الحب
...

فما مفهومكم
؟؟