الأحد، 22 مارس 2009

عــادات دخيــلة ..

أنا عربية .. مسلمة .. مصرية ..

لذلك ,,

لن أسمح بوجود عادات دخيلة فى حياتى ..

____

كان هذا ما يدور فى نفسى صباح اليوم .. و كما تعلمون .. اليوم هو "يوم الأم" و ليس " عيد الأم" .. فالمسلمون - من أنتمى لهم - لا يحتفلون إلا بعيدين ..

عيد الفطر .. و عيد الأضحى ..

ذهبت إلى أمى لأحدثها الحديث الذى أفتتح به يوم 3/21 من كل عام .. و هذا للعام الثامن على التوالى ..

أمى .. صباح الخير .. و زى ما حضرتك عارفة .. إنهاردة يوم الأم .. و طبعاً مجبتش لحضرتك هدية ولا ناوية أجيب ..

علشان إنتى عايشة معانا طول السنة .. و بنحبك طول السنة .. و أحياناً بنجيبلك هدايا ..

الغرب عملو اليوم ده علشان اللى بعيد عن أمهاتهم و مش بيزوروهم يروحو يزوروهم .. إنما إنتى معانا بقالك 20 سنة و أكتر ..

يعنى إنتى شايفة يا ماما إنى ناسياكى من يوم 3/21 اللى فات !!! و لازم أفتكرك بحاجة إنهاردة ؟ !

انا حاسة إن دى إهانة ليكى يا ماما و لكل أم بتستنى ابنها يجى يزورها فى اليوم ده ..

إسلامنا حثنا على بر أمهاتنا طول الوقت .. و يجو البشر يقللو الوقت اللى بناخد فيه ثواب ليوم واحد بس !!

طبعاً أمى كالعادة ابتسمت .. و معقبتش على الكلام .. و بعد شوية كلمت خالتو علشان يشوفو هيجيبو إيه لجدتى

____

عذراً .. فأنا لا أعترف بيوم الأم .. و لن أعترف به .. و لا أحب الإحتفال به ..

ألا تعتقدون أن كل أم تركها ابنها نزيلة دار للمسنين تهان فى هذا اليوم ؟

هل أحسستم بشعور طفل يتيم يعيش فى دار للأيتام لا يعرف لأمه سبيلاً فى هذا اليوم ؟

هل حاولتم رؤية أم حرمت من أطفالها فى هذا اليوم ؟ أو هل حاولتم رؤية زوجة أراد لها الله ألا تنجب أطفالاً ؟

هل شاهدتم من قبل أطفالاً يحضرون الهدايا فى هذا اليوم لمعلماتهم المتزوجات .. ولا يحضرون لغير المتزوجات ؟

هل تعلمون ان هناك معلمات يستغلون هذا اليوم للضغط على الطلاب .. فمن يحضر الهدايا يمنح الدرجات .. و من لا يحضرها يعاقب بأشد العقوبات - عافانا الله و إياكم -

___

دوماً ما يكون هناك تساؤل فى ذهنى ..

هل الأب ليس له دور إلى هذه الدرجة فى حياة أبنائه ..

فبالتأكيد .. من يزور أمه فى هذا اليوم فقط .. لا يزور أباه قط !

___

دينى يحثى على صلة رحمى .. يدعونى لبر أمى و أبى طوال العام .. فلم أنتقص من قدرهما و أبرهما ليوم واحد فقط ؟!

أما يستحقان البر و الحب طوال العام ؟ ام هذا قليل عليهما ..

سمعت بالأمس حديثاً عن فضل الآباء و الأمهات .. و كان فيما معناه ..

ان الإبن عليه البر بامه و أباه طيلة حياتهما .. و حتى لو ظل يبرهما طيلة عمره لن يوفيهما حقهما ..

فيظل يبرهما حتى بعد وفاتهما .. بالدعاء لهما .. و بعمله الصالح و بزيارة أصدقائهما .. و الكثير من الأعمال الأخرى ..

___

الرسول - صلى الله عليه و سلم - قال لأصحابه يوماً .. : "تهادو تحابو .." ..

لم يحدد الإسلام يوماً لأهادى فيه من أحب ..

فلم يحدد البشر يوماً للمهاداة و التعبير عن الحب ؟ !

___

أشعر دوماً بالسخرية من نفسى حين يهنئنى الناس بيوم ميلادى ..

لأنى لم يكن لى أى دخل فى ميلادى .. فقد كانت إرادة الله سبحانه و تعالى أن أولد فى ذاك اليوم ..

فإذا إحتفل الإنسان بكل يوم قدر الله فيه شيئاً فلن يكف عن الإحتفال طوال الوقت ..

فلماذا لا نحتفل بأول يوم مشينا فيه .. و اليوم الذى امتنعنا فيه عن الرضاعة أول مرة .. و أول يوم دراسى لنا .. ...... ..

___


و هكذا نحن البشر دوماً .. نترك الأصول و نتشبث بالفروع ..

الخميس، 19 مارس 2009

حقاً لا أدرى

هى فقط مجموعة من المواقف .. الخواطر .. المشكلات .. مررت بها و استوقفتنى ..




1

أنت .. داعية فى مكانك .. داعية بأخلاقك .. بتصرفاتك .. بكلماتك .. بمعاملاتك ..

تصرفاتك .. أمام الناس .. تدل على المكان .. الفكرة .. الجماعة .. الأسرة .. الديانة .. الجنسية .. التى تنتمى لها ..

فاحسن إلى ما تنتمى له .. و احسن تصرفك .. و نقــِ لسانك من كل قبيح ..

كن نفسك .. ولا تحاول أن تتجمل .. فكلنا بشر .. فينا عيوب و مميزات ..

و لكن ,,

لا تدع عيوبك تطغى على مميزاتك ..

احترامك لما تنتمى له .. هو حسن تصرفك و تهذيب أخلاقك ..

فأنت رمز لما تنتمى له ..




2

انتشر ذلك اللقب البغيض "العنوسة" ...

و أصبح يطلق على كل من تخطت سناً محددة دون زواج .. !

أرفض ذلك اللقب .. حتى الآن .. لا اعلم لمصلحة من تُجرح مشاعر الفتيات بسبب هذه الكلمة ..

ليس اللقب هاماً .. الأهم هو الفتاة ذاتها ..

فى عصرنا هذا .. و حسب الإحصائيات العالمية ... يزيد عدد الإناث عن الذكور بقليل .. أو بكثير .. لا يهم هنا كم النسبة ..

كبنت لم تتزوج بعد .. على أن أضع فى الحُسبان .. إحتمالين ..

أولهما أنى بنسبة الــ50% سأتزوج .. و ثانيهما أنى بنفس النسبة قد لا أتزوج ..

و فى حالة تحقق الإحتمال الثانى .. لن تتوقف الحياة عند ذلك ..

فما أخذ منك إلا ليعطيك ..

قد أُحرم من نعمة الزواج .. و لكن أعلم أن ربى سيبدلنى خيراً منها ..

سيعطينى ربى عوضاً عنها .. إما صحة .. أو مال .. أو أصدقاء .. أو تفوق علمى ..

أو الأفضل من ذلك كله .. هو مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..

سيبدلنى ربى .. و يجزل لى العطاء ..

المتزوجة ليس لها فضل على غير المتزوجة .. بل هما سواء .. و إلا فلم من أسماء الله الحسنى "العدل" ..



3

كم أحزننى هذا الموقف ,,

فبالأمس .. و منذ فترة طويلة ذهبت لآداء صلاة الجمعة فى المسجد ..

وجدت سيدة يبدو على ملامحها الإرهاق .. فى البداية ظننتها عاملة فى المسجد ..

فقد كانت تقوم بتنظيم السيدات داخل المسجد .. توفر الكراسى البلاستيكية لمن يحتاجها .. و هكذا طوال فترة الخطبة ..

بعد إنتهاء الصلاة .. وجدت بعض السيدات اللاتى صلين بالمسجد .. يعطين لتلك السيدة ما يُسر لهن أن يعطين ..

انتظرت حتى خرج كل من بالمسجد .. و تظاهرت بالخروج لإرتداء حذائى .. وجدت سيدة متسولة تدخل للمسجد لتصطحب معها تلك السيدة التى ظننتها عاملة بالمسجد !!

و لكنها لم تكن عاملة بالمسجد أبداً ..
قد يتساءل البعض .. و ما الغريب فى ذلك ..

الغريب فى ذلك يا حضرات .. ان تلك السيدة استغلت المسجد للتسول !!!!

هل أصبحت المساجد الآن مكاناً للتسول ؟ أما تكفى المتسولين الشوارع ؟

ليس التسول جريمة يعاقب عليها القانون .. و لكنها فى نظرى إنتهاك لحريتى الخاصة ..

فكيف لى أن أخرج من ذلك المسجد بدون ان اعطيها "اللى فيه النصيب" و هى تلاحقنى بنظراتها التى تكاد تخترق جيبى لتخرج ما به .. !

أهون عندى أن أجدها تبيع أى شئ فأشتريه منها حتى لو كانت علبة مناديل ورقية لا احتاجها ! من أن أجدها تتسول بنظراتها ..

فقط أحب هؤلاء .. الذين نحسبهم أغنياء من التعفف و هم فى أمُس الحاجة لأقل مساعدة !



4

فى نفس ذاك المسجد .. جلست لأستمع لخطبة الجمعة ..

وجدت الإمام يصرخ .. و يتحدث بأعلى صوته .. حقاً أصابنى صوته بالفزع ..

لم تكن خطبته تتحدث حول شئ .. حاولت التركيز بشدة لأفهم ما الذى يريد ان يقوله ..

للأسف لم أستطع فهمه ..

كان فقط يصرخ .. و يصرخ و يصرخ .. و فى كل مرة يصمت فيها ثم يعود ليتحدث أنتفض فزعاً ..

و على الرغم من ذلك .. تجد الأئمة يتساءلون .. لماذا قل عدد المصلين لصلاة الجمعة فى المساجد ... !

لا أدرى هل يعلو صوته -رغم أنه يتحدث بواسطة مكبر الصوت- لكى يوقظ الشباب الذين ينامون أثناء الخطبة من شدة شعورهم بالملل ؟؟!

لا أنقص أبداً من قدر الأئمة .. و لكنى أستنكر عليهم ذلك ..

قبدلاً من أن يجعلو المسجد مكاناً يشعر فيه الفرد .. بالطمأنينة و راحة النفس ..

يجعلونه عقاباً أسبوعياً لكل شاب قلبه معلق بالمساجد .. !

5

قريب لى .. تجاوز عمره السابعة و الثلاثين بقليل ..

و ما زال يبحث عن زوجة .. !

العجيب فى الأمر .. أن من بين آلاف الفتيات اللاتى رآهن .. و العشرات اللاتى خطبهن .. لم تعجبه أى واحدة ..

أكاد أجزم .. أن كل من لم يعجبنه .. لم يكن هو يستحقهن .. فأراد الله أن يعفيهن من المشاكل ..

كانت دوماً حججه لرفض أى فتاة .. من نوعية .. " مامتها قصيرة شوية .. كانت لابسة شبشب فى رجلها ..كرسى الأنتريه عندهم ضيق ..."

من بين كل أولئك الفتيات .. اختار واحدة .. ظاهرها يقول أنها ملتزمة .. فهى ترتدى النقاب ..

لا أعلم أين رآهاها .. و كيف اختارها .. فهى من محافظة تبعد بكثير عن محافظته ..

كان هو عريس الغفلة بكل ما تعنيه الكلمة من معان ..

تمت الخطبة و الزواج بشكل سريع ..

ليكتشف هو بعد ذلك .. أنها تزوجته فقط .. لكى يطلقها .. !

لكى تحصل على الأثاث .. فقد كان لها حبيب -قبل ان تتزوج بقريبى- .. و لكنه كان فقيراً لا يملك ما يتزوجها به ..

كان هذا يكفى ليكون عقاباً رادعاً له .. !

لكنه ما زال مستمراً فى رحلة البحث عن شريكة عمره ..

آخرها كانت منذ فترة قريبة .. تقدم لفتاة .. فرفضته .. لأول مرة يُرفض ..

سبب رفضها كان .. "بقيت بشوف كوابيس بالليل .. .. "



6

لن نذهب بعيداً .. سنتحدث عن أخيه .. !

أراد أيضاً ان يتزوج .. فرشح له أبى -للأسف - فتاة سمعتها طيبة ..

فوالدها إمام مسجد و كاتب و صاحب جمعية خيرية شهيرة ..

تقدم لها قريبى .. فوافقت عليه و تم الزواج ..

مرت سنون الزواج سريعاً .. لينكشف القناع .. و تظهر معالم شخصيتها المريضة .. !

مريضة بالشك .. بالحقد .. بالكره ..

أذكر أن أولى مشكلاتها .. كانت بسبب وقوف زوجها فى الشرفة ..

كانت هى تعتقد أنه يخونها مع جارتهم المتزوجة .. التى تكبر قريبى بحوالى الأربعون عاماً .. !

التى تعمل حتى وقت متأخر .. !!! و ليس لديها أى وقت للوقوف فى الشرفة حتى .. !

استمرت المشاكل التى من هذا النوع .. وقتها كان لديه من زوجته طفلان ..

و فى أوج تلك المشاكل أنجبت .. طفلان آخران .. !!!!!!!

حاول زوجها معها كثيراً .. لكن كل محاولاته باءت بالفشل .. و ازداد الأمر سوءً بوفاة شقيقتها ..

تزوج عليها .. فازدادت الأمور بشاعة ..

أولاده الآن يكرهونه .. لا يعرفون من المشاعر سوى البغض و الحقد ..

لا يحترمون أباهم أبداً .. ولا يحترمون أى شخص آخر .. !

لهم الله .. كم أشفق عليهم من البقاء طوال الوقت مع أمهم ..

لا أعلم لِمَ لم يطلقها .. فى هذه الحالة الطلاق كان الحل الأمثل ..

أفضل لهم من أن يعيشو يكرهون أباهم الذى كان ذنبه الوحيد أنه تزوج أمهم .. !!!

إذن فلنعلم .. لا يكفى الأصل الطيب فقط لإختيار شريكة الحياة ..

بل الأولى دراسة شخصيتها لوقت كاف فى فترة الخطبة .. قبل أى إلتزامات قد تسفر عن أطفال أبرياء ..

7

أن تختار لأولادك أصدقاءهم شئ جميل .. و لكن أن تختار لهم معلمينهم شئ أجمل ..

فى تلك الحافلة التى استقلها المدرس .. كانت هناك مجموعة من الفتيات اللاتى يدرس لهن ..

و كانت الرحلة طويلة .. فالتففن حوله و تبادلو جميعاً أطراف الحديث ..

سألته إحداهن سؤالاً .. عن الحب فى مرحلة الثانوى .. فرد عليها بما فتح الله به عليه ..

عندما عاد إلى منزله وجد إتصالاً من إحدى الفتيات .. تقول له : "انا اقتنعت بكلام حضرتك عن الحب و أنا متورطة فى علاقة مع شاب .. و عايزة حضرتك تساعدنى أتخلص منها"

اتبعت الفتاة نصائحه و بالفعل تخلت عن ذاك الشاب ..

المعلم .. ليس آداة للتلقين .. بل هو مربى و ناصح فى المقام الأول .. !



و تفضلو بقبول فائق الإحترام