الخميس، 28 يناير 2010

هعيش حياتى صح √

الوردة دى محدش قطفها .. علشان كدة .. العنكبوت بيحميها بخيوطه .

إن محدش قطفها ده مش معناه إنها دبلت ..

لا أهى أدامكم ..واقفة و ثابتة فى مكانها .....

و هيجيلها يوم وتلاقى اللى يقطفها .. و يشيل من عليها خيوط العنكبوت .

طيب و لحد ما يجى اليوم ده .. هعمل إيه ؟

هصاحب ؟ ولا هقعد ألعب بلى ولا أتارى - اتارى إيه؟ .. الأتارى بقت موضة قديمة دلوقتى - ولا بلاى ستيشن ولا هعمل إيه بالظبط ؟ ..

طيب لو فكرنا حبة صغيرين كدة بمخنا اللى راكنينه على الرف ده .. هنلاقى إيه ؟

هنلاقى نص صريح و واضح فى القرآن الكريم .. يعنى نهى من ربنا .. عن المصاحبة ..

و الآية أهى أدامكم علشان محدش يبقى ليه حجة :
قال تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) المائدة/5 .

و قال الله تعالى :
{
فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان } [ النساء : 25 ]

هاه لسة فيه حد بيقول إنه عايز يصاحب ؟

طيب ، سامعة ناس بتقول طب ما هى ماما عارفة و موافقة و الحاج بابا عارف و موافق .. يا سلام .. سبحان الله .. بقى نسيب كلام رب العباد.. و نطيع العباد !!!!

يا بنات اللى عايز الحلال عمره ما يمشى فى الضلمة .. و اللى عايز يتجوز و يستقر هيدخل البيت من بابه .. و اللى بيحبك بجد .. هو اللى هيروح يكلم والدك .. يطلبك منه .. أما أى حد تانى عايز يصاحبك أو يحبك من ورا أهلك أو بعلمهم .. أسفة يبقى حد مش مظبوط ..

و هاتولى أى راجل فى الدنيا .. يقبل إنه أخته تصاحب أو تعرف واحد من وراه .. و لو قبل بكدة .. أسفة مرة تانية .. مايبقاش راجل .. يبقى ذكر و بس !!

طيب عايزة أسأل سؤال ؟

تفتكروا عدد البنات فى العالم كام و عدد الشباب كام ؟
هاه ؟ أيوة سامعة حد بيقول أعداد البنات أضعاف عدد الشباب .. يبقى يا بنت الحلال .. تسيبى كووووووووووووول البنات دوووووول و تصاحبى شباب ؟

سامعة واحد فكيكة بتقول : لا ما أنا بسم الله ما شاء الله عليا مصاحبة شباب و بنات ..

الله أكبرررررر .. لحقتى تنسى يا بنت الناس ! ما إحنا لسة قايلين :( ...
محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان) !

طيب نيجى لنقطة تانية ..

يا ترى بتبقى سعيدة أكثر لما واحد يجى يقولك أنا بحبك و لسة بكون نفسى و على ما أكون نفسى نصاحب بعض .. و بعدين أتقدملك رسمى !!
الله .. ده بيقول رسمى .. و تلاقى البنت سابت كووول كلامه الغلط و مسكت فى رسمى .. طب ما هو طالما قال رسمى يبقى عارف إن اللى إنتوا بتعملوه ده شئ غير رسمى !

ولا تفرحى أكثر لما واحد يجى يتقدملك مباشرة .. و يطلب إيدك من والدك ..

يا ترى بتبقى فخورة بأنهى فيهم أكثر و إنتى بتحكى لأصحابك و معارفك ؟

اللى جه من تحت بير السلم أو نط من الشباك زى الحرامى .. ولا اللى رن الجرس و دخل من الباب زى بتاع الديليفرى - بس بتاع الديليفرى بياخد الفلوس و بيمشى علطول إنما الأخ التانى ده هيتدبس فيكى طول العمر- ..

بصى بقى .. لو صاحبتى تبقى خاينة .. لربك أولاً .. و لأهلك ثانياً .. و لنفسك ثالثاً .. صونى نفسك .. و خليكى ماشية فى النور .. و ابعدى عن الضلمة علشان ممكن يطلعلك عفاريت ..

اقتنعتى يا شابة خلاص ؟

ماشى هعتبرك اقتنعتى ..

طيب لحد ما يجى ابن الحلال اللى الحاجة داعياله فى ليلة القدر .. هتعملى إيه ؟ هتحطى إيدك على خدك ولا هتلعبى أتارى ؟

المفروض إنك تعملى و تجتهدى فى تطوير ذاتك و عقلك و دينك و تخلصى فى عملك سواء كنتى بتدرسى أو اتخرجتى و بتشتغلى أو قاعدة فى البيت ..

طيب بتدرسى و عرفنا هتخلصى فيها إزاى .. بالمذاكرة لو الذاكرة ما أسعفتكيش ..
و بتشتغلى يعنى تتقنى عملك و تكونى أمينة و مخلصة ..
طيب قاعدة فى البيت هتعملى إيه ؟ أقولك يا ستى .. طبعاً مبدئياً لازم هتساعدى الحاجة فى شغل البيت .. و تخففى عنها الحمل شوية .. الست تعبانة معاكى طول عمرها .. ريحيها شوية بقى .. و بعدين تساعدى اخواتك اللى أصغر منك فى المذاكرة .. أو لو معندكيش أخوات أصغر منك .. ساعدى ولاد اخواتك .. ولا ولاد أعمامك و خالاتك أو حتى جيرانك ..
روحى خدى كورسات فى كل حاجة .. انجليزى و كمبيوتر و تنمية بشرية .. روحى الجيم يا ستى .. العبى رياضة .. اقرى فى كل حاجة .. ماتقريش مجلة ميكى بس .. حطى هدف فى حياتك و اسعى إنك تحققيه .. و اجتهدى و أدعى ربنا يرزقك بالزوج الصالح و العمل الصالح ..

عارفين لما بشوف بنت و ولد مصاحبين بعض بحس بإيه ؟ يحزن شديد على الولد و البنت اللى قاعدين يضيعوا مشاعرهم و عواطفهم و وقتهم كمان على الفاضى .. و بدعيلهم ربنا يهديهم و يهدينا و يحميهم من شرور أنفسهم ..

آه .. فيه حاجة كمان .. البنت اللى بتقول إنها مش لاقية بنت كويسة تصاحبها .. بقولها دورى حواليكى كويس .. و لو ما لقيتيش ماتزعليش و ادعى ربنا يرزقك الصحبة الصالحة .. و يا ستى أنا مستعدة أعرفك على بنت تصاحبيها .. لأ مش بنت واحدة .. مجموعة بنات .. ما احنا لسة قايلين إن أعداد البنات أضعاف أعداد الشباب .. يبقى مستحيل ماتلاقيش بنات تصاحبيهم ..

لو مصاحبة سيبى صاحبك فوراً .. و اتقى الله فى نفسك و فى الشاب اللى مضيع مشاعره و وقته معاكى و إنتى مضيعة مشاعرك و وقتك معاه .. و اتقى الله فى أهلك اللى حاطين أملهم عليكى و صرفوا عليكى دم قلبهم و ضيعوا شبابهم فى تربيتك .. و تأكدى إنك لو سبتيه ربنا هيبدلك خير كثير جداً .. و حطى الحديث ده أدام عينيكى "من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه" صدقت يا رسول الله ..

و هنختم كلامنا بالقصة الرائعة دى :

قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى:

بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة فإذا جارية حسناء عليها ثياب سوادٍ، فنظر إليها فعلقت بقلبه فكتب إليها:

قد كنتُ أحسب أن الشمس واحدة *** والبدر في منظرٍ بالحسن موصوفُ
حتى رأيتُك في أثواب ثاكلةٍ *** سُودٍ وصدغُك فوق الخد معطوف
فرُحتُ والقلبُ مني هائم دَنِفٌ *** والكبد حرّي ودمع العين مذروف
رُدّي الجواب ففيه الشكر واغتنمي *** وصل المحب الذي بالحب مشغوف

ورمى بالرقعة إليها فلما قرأتها كتبت:

إن كنت ذا حسبٍ زاكٍ وذا نسبٍ *** إن الشريف بغض الطرف معروف
إن الزناة أُناسٌ لا خلاق لهم *** فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
واقطع رجاك لحاك الله من رجلٍ *** فإن قلبي عن الفحشاء مصروف

فلما قرأ الرقعة زجر نفسه وقال: أليس امرأة تكون أشجع منك؟ ثم تاب ولبس مِدْرَعةً من الصوف والتجأ إلى الحرم، فبينما هو في الطواف يوماً وإذا بتلك الجارية عليها درعٌ من صوف فقالت له: ما أليق هذا بالشريف: هل لك في المباح؟ فقال: قد كنت أروم هذا قبل أن أعرف الله وأُحبه، والآن قد شغلني حبُّه عن حب غيره فقالت له: أحسنت ثم طافت وهي تنشد:

فطفنا فلاحت في الطواف لوائحٌ *** غنينا بها عن كلّ مرْأى ومَسْمَع


صحيح .. بالمناسبة دى .. بقيت لما يجيلى عريس .. أفرح جداً .. مش علشان جالى عريس .. لأ .. علشان لسة فيه رجالة بيفكروا صح و عايزين يعيشوا حياتهم صح .. و إنتى كمان مش أقل منهم فى حاجة .. لازم تفكرى صح .. علشان تعيشى حياتك صح √

فيه حاجة أخيرة بقى مهمة جداً .. لازم تعرفوا إن الجواز رزق من عند ربنا .. يعطيه لبعض عباده و يمنعه عن بعضهم و يبدلهم بما هو خير منه .. علشان كدة .. ماتزعليش لو اما اتجوزتيش .. ده مش معناه إنك فيكى عيب .. بالعكس .. دى حاجة تزيدك فخر و سعادة .. لأنك لسة مش لاقية الإنسان اللى يتوافق معاكى فكرياً و اجتماعياً .. و تأكدى إن ربنا رزقك برزق أفضل من الزواج فى الدنيا و فى الآخرة .. و بعدين يا بنت الحلال .. لو ما اتجوزتيش فى الدنيا .. هتتجوزى فى الجنة إن شاء الله .. بس مش زوج عادى .. لأ .. ده من الحور العين .. يعنى مش أى أى ولا زى زى ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

لا تنسونى من صالح دعائكم .. بمتحن و نفسى أخلص .. ادعوووووووولى ..


اقرأ أيضاً :
-~~ حب فى السلخانة ~~
- عانس فى السابعة عشرة من عمرها !
-عن الحب أحدثكم .... !