الجمعة، 16 يناير 2009

عن الحب أحدثكم .... !

لعلها المرة الأولى و الأخيرة التى أتحدث فيها بشكل مباشر عن الحب ...
...

منذ فترة شغلت دماغى بالتفكير فى ماهية الحب
..

جلست أفكر
.. من أين سأعرف "الحب" و أنا الفتاة ذات السبعة عشر ربيعاً ...

أهو ذلك الشعور الذى أشعر به نحو أبى او أمى
؟ أو حتى نحو صديقتى الفضلى ؟!

نعم أعلم أن ذاك الشعور هو حب
.. لكنى أفكر فى حب من نوع آخر ..

حب بين جنسين من بنى البشر
"رجل و إمرأة"
....

أهو ذلك الحب الذى عرفته من المسلسلات و الأفلام
؟؟

أهو ذلك الحب الذى أراه يجمع بين اثنين يجلسان على ضفة النيل
... يحتضن كلاً منهما كفى الاخر فى حنان ..

ام هو ذلك الحب الذى يجعل الفتاة تختلس اللقاءات مع فتاها فى أعلى الدار
!!

لم أجد فى هذا او ذاك ما يطفئ ظمأ رغبتى فى معرفة حقيقة هذا الشعور الغامض المسمى بالحب
.
...


بدأت فى سلك طرق أكثر جدوى من مجرد التساؤل فى صمت
..

بدأت فى البحث على الشبكة العنكبوتية عن معنى تلك الكلمة الساحرة المكونة من حرفين
"حب"

للأسف لم أجد المعنى الذى أبحث عنه
...

فقط كل ما وجدته هو آراء للفلاسفة الإغريق
... آراء شخصية .. أو حتى مجرد تخمينات ..

ما اكتشفته لاحقاً هو أن كل هؤلاء لم يتذوقو يوماً طعم الحب الذى أعرفه
...
...


رغم أنى لم اتذوق طعمه للآن
... إلا أننى عرفته ...

عرفت أن الحب الحقيقى
.. هو شعور يشعر به المرء لا إرادياً ...

لا يحدث منذ النظرة الأولى
... "و إنما حب النظرة الأولى هو مجرد إعجاب أو لنقل قبول"

هذا الحب الذى عرفته
... تظهره الأيام لنا ...

ربما لا نشعر به طوال الوقت رغم وجوده
...
....


علمت أيضاً
... أن حب الرجل لإمرأة ... يعنى خوفه عليها ..

يعنى أن يحافظ عليها
...

أن يحافظ عليها حتى من نفسه
...

فهو يخاف عليها من كلام الناس
!!

يخاف أن يتكلمو عنها بسوء
..

يخاف ان يقال أن فلانة أحبت فلاناً سراً
..

أعلم أن كلام الناس لا قيمة له
.... و إنما هم يتكلمون و أحياناً يكون كلامهم أكثر تأثيراً من الحقائق التى نعرفها ...
...

أتعلمون أيضاً
؟؟...

هو حتى يخاف أن يصارحها بحبه
...

خشية أن يشغل بالها
...

خشية ألا تبادله نفس الشعور
...

خشية أن تكون هى محبة لغيره
...
...

لعلكم تتساءلون الآن
..

و لم هذا الحب الصامت
؟ لم لا يتحدث معها عن حبه لها ؟

لا أعرف إجابة لسؤال كهذا
...

لكن ربما السطور القادمة تجيبكم عن تساؤلاتكم
...
.
..

عندما رآها لأول مرة
...

شعر نحوها بإرتياح كبير
...

أراد ان تكون له
... أراد ان يكون لها ..

أرادها أماً لأولاده
...

أرادها راعية لبيته
..

محافظة على عرضه و ماله و أهله
...

أرادها ونيساً له
...

أرادها سنداً له فى الحياة
..

أرادها معناً جميلاً فى حياته
...
...

بإختصار شديد
..

أرادها
... زوجة له ..

...

من منطلق حبه لها
...

عمل بقول الله
-تعالى- فيما معناه ...

و ادخلو البيوت من أبوابها
...
...

هذا هو مفهومى عن الحب
...

فما مفهومكم
؟؟

هناك تعليقان (2):

أخـت فـى الله يقول...

صدقتى والله يا بى

be pleased يقول...

ربنا يكرمك يا فندم :)