الاثنين، 28 ديسمبر 2009

مقارنة قبل ليلة رأس السنة !

مممممممممم .. لا أدرى ماذا أقول .. لكن من المؤكد أنى سأقول شيئاً ما .. لم أحضر لهذا المقال من قبل .. لذا لا أعرف من أين يجب أن أبدأ !

نعم .. تذكرت .. سأبدأ من مقر سفارة دولة ما بالقاهرة -أمر عليها يومياً فى طريق عودتى للمنزل- .. رأيت فوجاً سياحياً .. من المفترض أنه قادم إلى مصر فى زيارة ترفيهية .. لكن المدهش .. أنهم كانوا يتظاهرون أمام سفارة دولتهم مساندة للقضية الفلسطينية !! اعتراضاً على بناء الجدار .. و اعتراضاً على تعطيل دخول قافلة شريان الحياة 3 لفلسطين !

أذكر يوماً .. برنامجاً كنت أشاهده .. اتصل فلسطينى بالبرنامج .. يحكى .. عما يفعله شباب فلسطين فى ليلهم و كيف يقضون وقتهم فى الإجازة الصيفية .. تخيلوا .. يسهرون طوال الليل لحراسة المسجد الأقصى .. لخشيتهم أن يأتى جنود الإحتلال بغتة لهدم المسجد ، لا يقدر الواحد منهم أن يغادر مكانه لحظة واحدة و لو حتى لقضاء حاجته ! فى الوقت الذى يقضى فيه شبابنا و بناتنا ليلهم فى مشاهدة التلفاز و ما يعرض من سخافات .. أو يقضون وقتهم متنقلين بين مواقع الإنترنت .. ممممممم ..

فرق شاسع .. و لا حول ولا قوة إلا بالله !


ننتقل لمصيبة كبرى .. التعليم .. فى بلادى .. يعتقد الشباب و البنات أن الدراسة من الكماليات .. أو أنها ليست بالشئ المهم .. و أن المعلم سلعة تؤجر و تباع و تشترى .. أما فى الحبيبة فلسطين .. أرى الأطفال و الشباب يعانون يومياً من أجل الوصول إلى مدارسهم و جامعاتهم .. و إذا تعذر عليهم الوصول يتلقون دروسهم فى الشوارع و الطرقات و الشمس تلفح وجوههم .. ما أجمل أصرارهم على تلقى العلم !

ولا عجب إذن فى أن تصدر إحصائية .. تؤكد ان انجح نظام تعليمى فى الوطن العربى هو النظام التعليمى الفلسطينى !

ترى ؟ إذا سألت ولداً فى العاشرة من عمره فى بلادك عن هدفه فقد يخبرك أنه يريد ان يصبح لاعب كرة او مغنى مشهور .. او فى احسن الأحوال قد يريد ان يصبح طبيباً و أقسم أن هذا السؤال وجه لأحد الأولاد فى بلادى فكانت إجابته أنه يريد أن يصبح بائعاً على عربية كبدة !! .. أما فى بلاد فاتحها هو عمر - رضى الله عنه - تجد أن الأطفال الصغار .. ينشؤون على حب الجنة .. فتكون أقصى امانيهم ان يموتوا شهداء فى سبيل الله - رزقنا الله و إياهم الشهادة - ..

فى بلادى ،،
لسنا محاصرون .. و لا مهددون بالقتل فى كل لحظة ، بل على العكس تماماً .. فنحن نعيش فى أمان .. و ننعم بكامل حريتنا أو قل ثلاثة أرباعها ..

أما فى فلسطين .. أرى مسلمين .. أجسادهم سجينة .. و أرواحهم حرة .. حررها الإسلام !

بلادى محتلة .. ليس مادياً .. و إنما معنوياً .. احتلتها سجون المادة .. احتلتها سجون الخوف .. سجون القهر !

فى بلادى أرى العجب العجاب ، أما فى فلسطين فإنى أرى أبناء و احفاد صلاح الدين !