الأربعاء، 11 فبراير 2009

حكايتى معاه !

كنت أجلس على شاطئ البحر .. فى حالة تأمل ..

أطالع كتاباً رائعاً به الكثير من الحكايا المسلية و الممتعة ..

فوجدت نفسى أطلق العنان لخيالى .. لأجدنى قد ذهبت إلى مكان بعيــــد .. به شاطئ أيضاً !

و لكنه شاطئ مزدحم ..

مازلت أطالع كتابى فى سكون ..

لم أشعر بإقترابه منى ..

لم أشعر بأنه جلس على مقربة منى يتطلع إلى !

رفعت رأسى قليلاً لأعدل من وضع نظارتى ..

لأجده مبتسماً لى .. تلك الإبتسامة التى لم أنسها يوماً !

كانت مليئة بالأمل و الإشراق : ) و ربما بعض الإعجاب !!

لم أستطع أن أبتسم له بدورى ..

فاحمرت وجنتاى .. و شعرت بالخجل الشديد ..

لم تمر لحظات إلا و قد عدت لمطالعة كتابى فى محاولة مستميتة لإخفاء سعادتى !

ربما كنت مصابة وقتها بضرب من الجنون !!

حقيقة لا أدرى لم كنت سعيدة !

مرت اللحظات سريعاً .. و كلما رفعت رأسى لأرى شيئاً .. أجده مبتسماً لى !

و فى كل مرة لا يمكننى مبادلته الإبتسام .. فقط كنت أكتفى بحمرة وجنتاى من الخجل !

أنهيت قراءة كتابى سريعاً و سرت فى طريقة العودة إلى المنزل ..

فوجدت أبى فى إنتظارى ..

سرنا معاً بضع خطوات بإتجاه الشاطئ ..

ذهلت تماماً عندما رأيت الفتى - الذى كان يجاورنى فى الشاطى - قادماً نحوى ..

يمشى فى ثبات .. و الإبتسامة تعلو وجهه !

أخد يقترب


و يقترب


و يقترب



و كلما اقترب ازداد خفقان قلبى ..

اقترب أكثر .. صافح أبى !

قال له أبى : " إزيك يا محمود يا بنى و إزى والدك و والدتك ؟"

حينها فقط تذكرت !!!

مرت اللحظات و كأنها سنوات طوال ..

نعم .. تذكرته .. هو ذلك الفتى .. جارنا .. الذى سكن إلى جوارنا سبع سنوات هى أحلى سنوات الطفولة !

أتذكر ضحكاتنا .. لعبنا .. أذكر جيداً ذلك اليوم الذى تفوقت فيه عليه و حصلت على مجموع أكبر من مجموعه .. أذكر يوم توفيت جدته و اخذ يبكى على السلم .. و انا فقط التى استطاعت ان تجفف دموعه .. أذكر يوماً استيقظت فيه كعادتى و خرجت من شقتنا فى الموعد الذى ألعب فيه يومياً معه و لم أجده .. كان قد رحل للأبد ... !

و أخذت الذكريات تمر على و كأنى فقدت ذاكرتى ثم عادت لى حين رأيته !

خرجت من دائرة الذكريات تلك لأجد أبى يعرفنى عليه .. !

قال أبى :" سمية .. إنتى مش فاكرة محمود جارنا ؟"

و كان ردى متلعثماً مضطرباً فقلت :" إيه ؟ آه فاكراه طبعاً .. أهلاً و سهلاً :) "

ابتسم لى ابتسامة هاااااااااااادئة .. غيرت مجرى حياتى !

و قد كان !


أفقت على صوت طفلى الصغير "يس" الذى اخد يصيح فى سعادة : " ماما .. ماماااااا .. بابا عايزك"

فنهضت من مكانى سريعاً لأعدل من هندام نفسى ..

و عدت للمنزل .. لأجد زوجى فى إنتظارى ..

ابتسمت فى خجل لتأخرى و قلت له : " حمداً لله على سلامتك يا محمود : )) "

__

تمت بحمد الله





هناك 4 تعليقات:

مخبر قمل دولة يقول...

طب انا هعمل نفسي بقرا قصة سمية ومصدق انها قصة سمية مش حد تاني
:P:P:P:P
انا بهزر اوعي تفهميني صح :D
بس انا حاسس انك كروتتي في وصف مشاعر البنية لما الراجل شافها
او حتى كانت تروح البيت وتقفل الاوضة وتمدد في السرير وتسرح شويتين كده
اهو اي حاجة تخلي الواحد يتفاعل مع البنية
انا عارف ياختي ايه ده
هابي فالانـ(ـطين) داي

be pleased يقول...

لعلمك بقى .. القصة الأصلية مش كدة خاااااااااااااالص ..

و الأسماء كانت حاجات تانية خاااااااااااالص ..
بس انا غيرتها علشان الرقابة و إنت عارف بقى ..

إذ ربما يعنى حد كدة ولا كدة يقراها يروح يقول لبابا يقوم بابا يطختى عيارين و يغسل عاره ..

مع تحيات السبكى فيلم ..

A.A.S يقول...

جميله اوي القصه دي وهاديه اوي ف تعبيراتها

بي استمري اسلوبك جميل

:) :)

be pleased يقول...

ربنا يكرمك :)

القصة دى من أكثر الحاجات اللى كتبتها قرباً لقلبى ..